رسالة الرئيس التنفيذي

زائرنا العزيز،

 

كمنظمة محلية غير حكومية أسستها سعادة الشيخة هند بنت حمد آل ثاني، تسعى «علِّم لأجل قطر» إلى مواجهة بعض التحديات التي تواجه الطلاب في قطر. وتشمل هذه التحديات مشاركة الطلاب وتحفيزهم في التعلّم وكذلك نظرتهم تجاه التعليم بشكلٍ عام.

 

وقد عملت «علِّم لأجل قطر» بلا كلل منذ تأسيسها على تحديد وتدريب وتوظيف أفراد شغوفين في المدارس الحكومية ليس من أجل تعليم الطلاب المادة بطريقة مبتكرة وجذابة، بل ليكونوا بمثابة نموذج يحتذى به من قبل الطلاب.

 

أقول وكلي فخر إننا لا نتنازل عن التزامنا بخدمة مجتمعنا ونأمل في توسيع تأثيرنا من الفصول الدراسية والمدرسة إلى المجتمع ككل. إنّ رؤيتنا كمنظمة هي ترك أثر مستدام في طلابنا، وتزويدهم بالمعرفة والأدوات اللازمة التي مع الوقت ستقود الأمة نحو رؤيتها الوطنية.

 

لقد فرضت جائحة كورونا على العالم أجمع تحديات لمسائل تعتبر من المسلّمات وعلى رأسها المنظومة التعليمية بحيث تأثر بالدرجة الأولى أطفالنا الذين بالإضافة إلى القيود التي فرضت عليهم أجبروا على خوض تجربة التعليم عن بعد والابتعاد عن الجو الصفيّ والمدرسي. وتبعاً، تأثر أولياء الأمور الذين أضيفت إلى مسؤولياتهم خوض غمار مجال التعليم والبحث عن وسائل ومصادر تساعدهم وأطفالهم للحصول على أفضل النتائج. وهنا، يأتى تحدي جديد وهو تعدد وتباين المصادر على وسائل الانترنت، مما أدى إلى ارتباك أولياء الأمور في الاعتماد على المصادر الموثوقة خاصةً وأن مهنة التعليم متشعبة وتعدّ من أصعب المهن وأكثرها تحدياً. ومن هنا، نبعت فكرة منصة "ديوان التعليم" لدى منظمة «علِّم لأجل قطر»، هذه المنصة التي تشمل موارداً لكافة المواد التدريسية مصوّرة في المنظمة ومعدّة من قبل أخصائيين بالمادة عينها من مدربي برامج ومنتسبين وموظفين وذلك بطريقة مبسطة. كما أن تركز المنصة على مساعدة المعلمين من مختلف المدارس في الدولة لتنمية مهاراتهم في الابتكار والإبداع في التعليم، مما يؤدي لزيادة حافز التعلّم لدى طلابنا في قطر.

 

أؤمن أنه من خلال هذه المنصة فإننا نخطو خطوة عظيمة في المجتمع المحلي بحيث تطال هذه المبادرة جميع أطياف المجتمع وتسهل على المعلمين، والطلاب، وأولياء الأمور وتتصدى للتحدي الأكبر ألا وهو المساهمة في سد الثغرات المتواجدة في المنظومة التعليمية.

 

نتطلّع لمشاركتكم ولآرائكم القيّمة.

 

بإخلاص،

 

ناصر يوسف الجابر

الرئيس التنفيذي